نظمت جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية، فرع الخميسات، في اليوم الخامس والأخير من فعاليات مهرجان بني عمار زرهون في دورته الثالثة عشرة، حملة بيطرية وتحسيسية استفاد منها “كسابة” وفلاحو المنطقة.
وركزت الحملة البيطرية على الرعاية التي حظيت بها دواب فلاحي المنطقة، وتمثلت أساسا في فحوصات وعلاجات بيطرية وتدخلات جراحية لفئة الحمير والبغال، إضافة إلى حملة تحسيسية وسط الفلاحين والسكان من أجل تحسين التعامل مع هذه الحيوانات وأنسنته، من خلال توزيع مطويات تتضمن نصائح ومعلومات وإرشادات ذات صلة بالموضوع.
وعاين فريق عبد الحق البوتشيشي حالة حمار تعفنت إحدى أرجله، بسبب إهمال صاحبه، وهو ما جعل برنامج الفريق في المهرجان يتعرض للتغيير، بتنسيق مع الجمعية المنظمة، لأن حالة الحمار تدخل في الطوارئ، وتستدعي نقله للقيام بتدخلات جراحية لها الأولوية.
كما جرى في حفل الاختتام تنظيم ندوة علمية أشرف على تسييرها الدكتور إدريس لكريني، بمشاركة الدكتور محمد فخر الدين، الذي طرح من خلال عنوان مداخلته سؤالا مقلقا: “التراث أية آفاق لاستثماره؟”، مقاربا التشابك بين مفاهيم التراث والثقافة والحضارة.
وتوقف فخر الدين عند التعريفات الخاصة بالتراث، وسبل الحفاظ على شقيه المادي واللامادي، مبرزا أن مهرجان بني عمار وسيلة للحفاظ على التراث المحلي الذي وصفه بـ”الغني”.
وعن التصنيفات الخاصة بالتراث قال المتحدث ذاته إنها تتوزع بين الطبيعي والثقافي، أي “المادي واللا مادي”؛ وارتباطا بالشق الثقافي تطرق لدور الحكاية في الحفاظ التراث، نظرا لسهولة روايتها.
واختتم المهرجان فعالياته بالاحتفاء بالفائزين في مختلف المسابقات، وتسليمهم الجوائز المالية، إضافة إلى تكريم أصحاب المهارات والحرف المحلية المهددة بالانقراض.
وأسدلت جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة الستار على الدورة 13 من مهرجان بني عمار زرهون على إيقاعات أغنية “العيون عينيا”، وأنغام فرقة “ضي الكمرة”.
المصدر: هسبريس