تستعد جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة لتنظيم الدورة 13 من مهرجان بني عمار زرهون FestiBaz، ما بين 11 و13 غشت 2023، بقصبة بني عمار، تحت شعار ” الأَمَلْ.. ازْدِهَارُ الْجَبَلْ “.
وحسب بلاغ صحفي، توصل “تيلكيل عربي” بنُسخة منه، أن “الجمعية أعدت برنامجا غنيا ومتنوعا، يتضمن تكريمات، وندوتين، وسهرات فنية، وكرنفال الحمير، وعروض التراث اللامادي المحلي، وأوراش، وورشات، ومعارض، وحملات تحسيسية”.
وأورد المهرجان أن “حفلات التكريم تتضمن احتفاء قصبة بني عمار بالفنان العربي الكبير الموسيقار مارسيل خليفة، ضيف شرف الدورة”.
كما سينظم حفل تكريم كل من “الإعلامي والشاعر عبد اللطيف بنيحيى، والباحث السوسيولوجي والأديب عبد الرحيم العطري، والفاعل الجمعوي المحلي والإطار الثقافي المتقاعد إدريس الرامي”.
وذكر البيان أن “برنامج المهرجان يتضمن ندوتين، الأولى حول موضوع ‘الجبل بين الثقافة والتنمية – المعيقات وشروط فك العزلة”، بمشاركة: المنظر المسرحي عبد الكريم برشيد، ورئيس الائتلاف الوطني من أجل الجبل محمد الديش، والباحث السوسيولوجي عبد الرحيم العطري والباحث والناقد محمد الديهاجي، يسير الندوة الإعلامي عبد اللطيف بنيحيى”.
أما الندوة الثانية، تتمحور حول موضوع “التراث اللامادي أفقا للتفكير: من أسئلة التوثيق إلى ممكنات الاستثمار” ، بمشاركة كل من د. عبد الرحيم العطري، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة محمد الخامس الرباط، ودة. فاطمة الزهراء بوعشرين، أستاذة الأنثروبولوجيا بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، د. محمد فخر الدين، أستاذ الأنثروبولوجيا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش، تسيير: د. إدريس لكريني، أستاذ القانون والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، مراكش.
ويعرض الفنان عبد الحق الزروالي مسرحيته الجديدة “بودهوار…” ضمن فعاليات الدورة، يحث يشتغل على تداخل واندماج شخصية “عبو” وشخصية “حمرون” وهو الحمار الذي يمتلكه عبو، لتقديم عرض درامي مفعم بالإشارات والرموز.
وتستهدف المسرحية بعث إشارات للمتلقي حول هذا الكائن الأسطوري الذي نصفه إنسان ونصفه حمار، لكن تجمعهما نفس القضية ويحملان نفس الهم و يعانيان من نفس الإساءات.
وفي إطار تأهيل القصبة سياحيا وتطوير جماليات أحيائها وأزقتها، يشارك في رسم جداريات “ألوان بني عمار” كل من مصطفى أجماع، حكيم غيلان، داني زهير، لمياء الفلوس، لحبيب الحجامي، التهامي الفاضلي وعلال العاصمي.
ومن ذاكرة القصبة، سيتم عرض الشريط الوثائقي المغربي الفرنسي “Les Hommes dans leur temps” الذي يقدم صور حية عن حياة ساكنة قصبة بني عمار في سبعينيات القرن الماضي، بحضور المخرج عبد الله الزروالي، يقدم ورقة حول الشريط د. محمد البوعيادي عضو مكتب الجمعية المغربية لنقاد السينما، وينشط اللقاء د. مْحمد بلمو عضو المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للأندية السينمائية.
ويشارك في فعاليات الدورة كل من الفنان محمد الإشراقي، والفنان يوسف لهبوب، فرقة الملحون لجمعية السرور للموسيقى من زرهون، وفرقة “ضي القمرة” المشاهبية من سيدي قاسم، والفرقتين التراثيتين المحليتين في الفن عيساوي والحمادشي.
ويخصص المهرجان كالعادة أنشطة خاصة بالأطفال من صبحيات وورشات يؤطرها كل من فرقة البديل الفني من مكناس، والفنان محمد بلغازي من سلا.
بالإضافة على فعاليات كرنفال الحمير الذي يتضمن حملة بيطرية من تأطير جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية، وسباق السرعة، ومسابقة أجمل أثان أو حمار التي سنعلن عن أسماء أعضاء لجنتها التحكيمية لاحقا.
كما يقدم المهرجان معرضا لمشتل إنقاذ الأشجار المثمرة المحلية لصاحبه علي الفلوس، بالإضافة إلى فقرات أخرى حول التحسيس بأهمية القراءة والكتاب وضرورة الحفاظ على البيئة الطبيعية.
ويشار إلى أن المهرجان ينظم بدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة-، ومسرح محمد الخامس، ومجلس جماعة نزالة بني عمار، وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية.
وكشفت أن “الجمعية المنظمة تنتظر ردود المدعمين، كما تنتظر الحصول على وصل الإيداع بعد مرور سنة وشهرين على عقد جمعها العام العادي”.
وحول الفقرة الأخيرة، قال محمد بلمو، رئيس جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة، المدير المؤسس للمهرجان، في تصريح لـ”تيلكيل عربي”، “نقيم حاليا في منطقة “التشاؤل”، نطارد اليأس ونتشبت بالأمل، طبعا هناك من اشترط علينا إلغاء الفعاليات الخاصة بالاحتفال والاعتراف بفضل كائن بقي وفيا للإنسان وخدوما له عبر التاريخ، لكي ننال رضاه ودعمه، فقط لأنه تعود على إهانة الحمار واحتقاره وجعله مثالا للغباء والوضاعة ويشهره سبة في وجه الناس”.
وأوضح أن “هناك من تصدى لمهرجاننا بسبب نجاحه وإشعاعه الدولي رغم إمكانياته البسيطة، فقط لأنه لا يستطيع فعل اي شيء، والشماعة دائما “الحمار حشاك”، مع العلم أنه نفس الكائن الذي جعله أحد أكبر الأحزاب السياسية في العالم (الحزب الديموقراطي الأمريكي)، رمزا له، وهنا نقيس الفرق المهول بين درجة التقدم والوعي هناك، ودرجة التخلف والجهل هنا”.
ولفت إلى أنه “تعودنا على كثرة الشوك الذي يوضع لنا في الطريق، مع أننا لا نريد سوى ممارسة حقنا في الترفيه ورسم الابتسامة على شفاه ساكنة قروية ربما يعتقد البعض أن لا حق لها في مهرجان مرة في السنة، بينما يغدق الدعم بكل أنواعه على عشرات المهرجانات التي تنظم في المدينة الواحدة. أما نحن فإما أن نحتفي بالحمار وأما فلا”.
وحسب الوصف الوارد في الموقع، “تأسس مهرجان بني عمار زرهون (فيستي باز) الشهير باحتفائه بالحمير، في المغرب سنة 2001 من طرف أقدم جمعية ثقافية بالريف المغربي (جمعية قدماء تلاميذ بني عمار زرهون)، في قرية تاريخية معزولة بمقدمة جبال الريف بمنطقة زرهون ضواحي مدينة مكناس هي قصبة بني عمار”.
المصدر: Telquel عربي