إيلاف من الرباط: تنطلق الأربعاء بقصبة بني عمار في المغرب (ضواحي مكناس)، فعاليات مهرجان بني عمار (فيستي باز)، في دورته الـ13، التي تنظمها، إلى غاية الأحد المقبل، جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وجهة فاس مكناس، ومسرح محمد الخامس، والجماعة القروية نزالة بني عمار وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية، وذلك تحت شعار “الأمل .. ازدهار الجبل”.
ويراهن المنظمون، بحسب ما جاء في كلمة تقديمة لمحمد بلمو، مدير المهرجان، على “تنوع وغنى برنامج الدورة وتعدد فعالياتها وقيمة تيماتها وأسمائها”، لإقناع الداعمين بضرورة “إنصاف هذا المهرجان المسجل تراثا وطنيا لا ماديا منذ سنة 2018، بما يعنيه ذلك من ضرورة رعايته والمحافظة على استمراريته في موعده السنوي، أولا لتمكين سكان القصبة والمنطقة، وإغناء العرض السياحي لجهة فاس-مكناس بمنتوجه الثقافي الفريد والمتميز وذي الإشعاع الدولي، من أجل إعادة الروح إلى الاقتصاد المحلي، وتثمين منتوجاته الطبيعية الأصيلة والمتنوعة وذات الجودة العالية، إضافة إلى دعم الطاقات الملية في كل المجالات المنتجة، والحد من نزيف الهجرة الذي يضرب مستقبل القصبة في الصميم”.
ويتضمن البرنامج ثلاث ندوات، تتناول أولاها موضوع “الجبل بين الثقافة والتنمية–المعيقات وشروط فك العزلة”، وثانيها موضوع “حفريات في التاريخ المحلي”، وثالثها موضوع “التراث اللا مادي أفقا للتفكير: من أسئلة التوثيق إلى ممكنات الاستثمار”، فضلا عن سهرات وعرض لصور حية من تاريخ بني عمار، وتقديم وتوقيع كتاب “طفولة بلا مطر” لادريس الكريني، ورسم جداريات تحت عنوان “ألوان بني عمار”، إضافة إلى حملات بيطرية. فيما يختتم المهرجان بسهرة تحييها فرقة “ضي الكمرة”، وجمعية الأصالة لفن الملحون والموسيقى الأندلسية.
ويتوج “كرنفال الحمير” برنامج المهرجان، في يومه الأخير؛ حيث تنطلق فعاليات هذا الكرنفال بحملة بيطرية، تستفيد منها دواب فلاحي المنطقة، في شكل فحوصات وعلاجات طبية وتدخلات جراحية للحمير والبغال، فيما تتم حملة تحسيسية وسط الفلاحين والسكان من أجل تحسين التعامل مع هذه الحيوانات وأنسنته، عبر توزيع مطويات تتضمن نصائح ومعلومات وإرشادات.
وتتعلق ثاني فعالية في الكرنفال بسباق السرعة، فضلا عن مسابقة أجمل أتان أو حمار، ضمن رؤيتها الهادفة إلى تبيييء أنشطتها وإبراز مكوناتها المحلية، وإدماج أطفال وشباب هذه المنطقة القروية الجبلية في فعاليات المهرجان وتمكينهم من فرصة التنافس وإذكاء طموحهم للفوز والتتويج، علاوة على تمكينهم من الظهور أمام وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وفي نفس الوقت تربيتهم على التعامل الراقي مع هذا الكائن الخدوم والجميل.
وتخصص الجمعية للمسابقة مبلغا ماليا يوزع على الفائزين حسب ترتيبهم في المسابقة النهائية، حيث يدعمون بالجوائز المالية التي يحصلون عليها دراستهم لأنهم في الغالب تلاميذ من أبناء أسر قروية فقيرة، فيما تخصص جمعية الرفق بالحيوان أكياسا من الشعير للحمير الفائزة.
وذكر المنظمون أن “كليوباترا”، التي توجت في دورة 2019 بلقب ملكة جمال الحمير، لن تتمكن من الدفاع عن لقبها، في دورة هذه السنة، لأنها توفيت قبل أسابيع من انطلاق المهرجان في دورة هذه السنة.
المصدر: إيلاف